د. إبراهيم حمّامي
20/04/2015
منذ العدوان الأخير على قطاع غزة صيف العام الماضي وحالة من التكتم الشديد تحيط بعدد و"نوعية" الأسرى – وليس المختطفين - من الجنود الاسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة...
منذ اللحظة الأولى اعتمدت كتائب عز الدين القسام سياسة الصمت وعدم تقديم المعلومات المجانية، وعدم الرد على أية ادعاءات اسرائيلية بهذا الخصوص، فلكل حرف ثمن على الاحتلال أن يدفعه...
حالة الصمت والترقب ليست فقط داخل صفوف الاحتلال، لكن ايضاً بين صفوف الفلسطينيين عامة وأهالي أسرانا البواسل بصفة خاصة...
الجديد في الأمر أنه وخلال اليومين الماضيين صدرت – وما زالت – تصريحات يمكن وصفها بالمفاجئة، وتحمل في طياتها وبين السطور الكثير والكثير...
منها:
- ليطمئن أسرانا فقد اقترب موعد "تبييض السجون"
- الحديث عن الصندوق الأسود وبانه موجود ولا معلومات دون ثمن
- لافتات عُلّقت في غزة تقول أنه لم يبق جنود في ناحل عوز
- وأخيراً ما ورد اليوم على قناة الأقصى بأن على نتنياهو أن يتفقد جنوده جيداً وباللغتين العربية والعبرية
من الواضح أن المقاومة تحتفظ بالكثر مما سيصدم المجتمع الاسرائيلي ويكشف زيف وخداع قياداته له....
ومن الواضح أن المقاومة "تملأ" يدها" تماماً في هذا الموضوع...
ومن الواضح أن تجربة صفقة وفاء الأحرار أكسبتهم خبرة غير مسبوقة في التعامل مع مجرمي الاحتلال...
ومن الواضح أن هذه المرة ليست كسابقاتها...
إنها البشائر تحملها إلينا رياح غزة، وتعيد الأمل لآلاف الأسرى بالحرية...
نسأل الله السداد والتوفيق والتمكين لمن يخوضوا المفاوضات غير المباشرة اليوم - أو غداً- وأن يمن على أسرانا البواسل بالحرية والانعتاق...
كلنا ثقة في شعبنا البطل ومقاومته الشجاعة...
لا نامت أعين الجبناء